آخر ما صدر : فلاحون يطالبون الدولة بالتعويضات بعد تراجع صابة التفاح في القصرين ؟؟؟

آخر ما صدر : فلاحون يطالبون  الدولة بالتعويضات بعد تراجع صابة التفاح في القصرين ؟؟؟

 جاء على موقع إذاعة " شمس " الخبر التالي : أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بالقصرين محمد ناجي الطرشي اليوم الإثنين أن صابة التفاح في الجهة تراجعت  لأكثر من النصف هذه السنة  بعدما كانت حوالي 60 ألف طن السنة الفارطة.

وأفاد محدث شمس آف آم خلال تدخل هاتفي له   أن الفلاحين يطالبون بالتعويضات خاصة بعدما سجلوا خسائر  كبيرة في منتجاتهم.

وأرجع  الطرشي أسباب تراجع صابة التفاح إلى الجوائح الطبيعية  ومنها " الأمطار الصحراوية" و" الجليدة " التي أدت  إلى الإضرار بالصابة.

كما قال الطرشي إن من بين الأسباب الأخرى نقص الأدوية خاصة مادة "الأمونيتر"  إضافة إلى تهرم غابة التفاح  مبينا أنهم يتجهون حاليا نحو تشبيب الأشجار.

* أريد أن أفهم ؟؟؟؟

بكل صدق لا أكاد أصدّق نفسي وأنا أقرأ هذا الخبر. وإذا كنت قد  فهمته  فإن الدولة مقصّرة مع هؤلاء الفلاحين طولا وعرضا . فقد كان عليها أن تجلب لهم المطر بأي شكل من الأشكال  وأن تمنع عنهم " الأمطار الصحراوية "  و" الجليدة " التي تضرّ بأشجارهم وثمارهم ... وقد كان على الدولة أيضا أن تقوم بتجديد الأشجار بمجرّد بلوغ سنّ معيّنة ومن تلقاء نفسها وعلى نفقتها الخاصة ودون أن تعلم  أي فلاح بالأمر ...من باب المفاجآت على الأقل... وأن  تتولّى نقل بضاعتهم إلى الأسواق المحلية والعالمية وأن توزّع عليهم أرباحهم بعد البيع وهم في منازلهم يشربون الشاي ويلعبون الورق ...

إن الموضة الجديدة التي برزت بعد الثورة أظهرت لنا الكثير من العجائب والغرائب.فكل واحد في هذه البلاد تحدث له مصيبة غالبا ما يصنعها بنفسه يطالب الدولة بالتعويض . وحكاية  هؤلاء الفلاحين بقدر ما هي غريبة ليست الأولى أو الوحيدة ولن تكون الأخيرة طالما أن عقليّة التواكل ورمي المسؤولية على الغير باتت سائدة في كافة الميادين للأسف الشديد.

وأعتقد جازما أن أيّا من هؤلاء الفلاحين لم يقم بالتأمين على صابته أو فلاحته لأن عقلية التأمين أيضا ما زالت تحبو وتخطو خطواتها الأولى في بلادنا . ولو أن هذا التأمين موجود لما طالب هؤلاء الدولة  بالتعويض.

ج - م

التعليقات

علِّق