شهد المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس أحداثا خطيرة يوم  الأربعاء 8جانفي 2020 ، تمثلت حسبما ورد في صفحة المعهد الرسمية، في منع الطلبة من قبل مجموعة من" الباندية" من الدّخول لإجراء امتحانات السداسي الأوّل في مرحلتي الإجازة والماجستير وهي امتحانات رسمية ووطنية وذلك بإخلاء كلّ قاعات الامتحان من الطاولات والكراسي وأغلقوا الأبواب الرئيسية للمعهد ممّا اضطرّ الإدارة إلى تأجيل الامتحانات بعد أسبوع.

 وقد حرر أساتذة المعهد شكاية في الغرض وتقدموا بها في الإبّان إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وتوجهوا إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإبلاغ المسؤولين نفاذ صبرهم على أزمة يعيشها هذه المؤسسة الجامعية منذ سنوات .

والسؤال المطروح هو إلى متى سيظل هذا التسيب و الهمجية في بلادنا والذي طال المؤسسات التربوية والتعليمية، فعلى السلطات الأمنية عدم التخاذل في مجابهة هذه السلوكيات العنيفة والفوضوية والتي من شأنها أن تمس من أمن المعاهد والجامعات و من سلامة طلابها أيضا.