فيما يعيش العالم على وقع "الحروب والعنصرية " : تونس تحيي اليوم الوطني والذكرى 174 لإلغاء العبودية والرق
تزامنا مع ما يعيشه العالم اليوم من حروب وصراعات طائفية ومذهبية وعنصرية ، تحيي تونس يوم الثلاثاء 23 جانفي 2020، اليوم الوطني لإلغاء العبودية والرق، وهي ذكرى تعود لـ 174 عاما، عندما أصدر أحمد باي الأول قرارا بإلغاء الرق في تونس.
ففي 23 جانفي 1846، أي قبل 174 عاما، أقر أحمد باشا باي، إلغاء الرقّ والعبودية في تونس، لتكون بلادنا أوّل دولة في العالم تلغي العبودية والرق بوثيقة رسمية، لتسبق الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تشهد نزاعات أهلية بين ولايات الشمال بقيادة الرئيس أبراهام لينكولن، وولايات الجنوب الخمس، بقيادة جيفرسون ديفيس، المعارضة لحملة لينكولن الساعية إلى تحرير "العبيد''.
وقبل إلغاء الرق وعتق العبيد بتونس، أصدر أحمد باي الأول في 6 سبتمبر 1841 أمرا يقضي بمنع الإتجار في الرقيق وبيعهم في أسواق البلاد كما أمر بهدم الدكاكين التي كانت معدة في ذلك الوقت لجلوس العبيد بالبركة (سوق الصاغة حاليا) ثم أصدر أمرا في ديسمبر 1842 يعتبر من يولد بالتراب التونسي حرا ولا يباع ولا يشترى.
وفي يوم 23 جانفي 1846، أصدر الباي أمرا يقضي بعتق جميع العبيد في المملكة و إبطال العبودية نهائيا
و كانت تونس من أوائل البلدان في العالم، الي تتخذ قرار إبطال العبودية و الإتجار بالبشر والأولى التي تصدر وثيقة رسمية في الغرض.
وكان رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي، كان قد أعلن مطلع العام الماضي، أن يوم 23 جانفي من كل سنة عيدًا وطنيّا لإلغاء العبودية والرق.
التعليقات
علِّق