صيحة فزع : خزانات نفط و غاز انتهت صلاحياتها منذ 2009 تهدد بانفجار مدمّر في بنزرت ؟

صيحة فزع : خزانات نفط و غاز انتهت صلاحياتها منذ 2009 تهدد بانفجار مدمّر في بنزرت ؟

 خلال مداخلة لها بمجلس النواب في جلسة مساءلة الحكومة بخصوص حادثة عمدون أطلقت النائبة عن التيار الديمقراطي منيرة العياري صيحة فزع حول كارثة تتهدد مدينة بنزرت منذ أكثر من عشر سنوات وتتعلق بوضعية خزانات كروية الشكل انتهت صلاحيتها منذ 2010 .

وكتب الزميل طارق الجبار بجريدة الشروق  مضيفا : " ببحثنا في الموضوع تمكنا من الحصول على وثيقة هي عبارة عن  كراس شروط فني أصدرته شركة " ستير  " في جوان 2010 يتعلق بتغيير عدد من الخزانات . وكانت هذه الخطوة بناء على دراسة قامت بها الشركة من تلقاء نفسها في 2009 تتعلق بمخاطر مستودع الخزن.  هذه الدراسة أشعلت الأضواء الحمراء حيث بينت أن الاسطوانات الموجودة أصبحت حينها غير صالحة للاستغلال وهي تشكل خطرا على البيئة و تشكل تهديدا جديا لمحيط المصنع وهذا مدون حرفيا في كراس الشروط الخاص بالعرض الدولي رقم 31926/09
وما جعل النائبة منيرة العياري تطلق صيحة الفزع نقلا عن نشطاء و متابعين ببنزرت لوضع المؤسسة أن الخزانات التي أقرت الدراسة بانتهاء صلاحيتها و  أقرت إدارة السلامة بوزارة الاقتصاد بأن عمرها انتهى و يجب إيقاف العمل بها و تعويضها مازالت قيد الاستغلال إلى اليوم أي بعد أكثر من 10 سنوات و هي تشكل تهديدا في كل لحظة فهل تم تعهدها أم تراه ترك أمرها للقدر؟".
تعطل مشروع تعويضها
وأضافت الشروق : " في نفس السياق أكد لنا مصدر رفض كشف اسمه و صفته أن الشركة و بناء على تلك الدراسة و العرض الذي نشرته فإن شركة إيطالية فازت بالصفقة بقيمة تفوق 24 مليارا  من مليماتنا و قامت بجلب إسطوانات لتعويض الخزانات المشار لها لكن تعطلت عملية التعويض بسبب إشكالات وقعت مع الشركة التي أرسى عليها العرض و الأشغال حاليا متواصلة بنسق بطيء مع شركة أخرى . وفي نفس السياق كشف مصدرنا أن خزانات أخرى ضخمة تملكها المؤسسة بحجم ملعب كرة قدم في حاجة للتعهد و الصيانة على غرار الخزان أس 50   المتوقفة أشغاله منذ 10 سنوات بسبب خلل برز في المائدة الخرسانية التي أنجزتها  " الستير  " بمفردها ووصل الأمر إلى حد تآكل حديد الخزان و نفس الشيء بالنسبة للخزان أس 28 الذي تعطلت أشغال تعهده و صيانته منذ أكثر من 10 سنوات .
وضعية تتطلب حسب المختصين تدخلا عاجلا من سلطة الإشراف أولا لإنهاء أشغال تركيز الاسطوانات الجديدة في أقرب الآجال و إيقاف استغلال الخزانات منتهية الصلاحية و إفراغها من محتواها حتى لا تستفيق البلاد لا قدر الله على حادثة شبيهة بالتي وقعت في المكسيك في 1985 لما انفجر  خزان نفط مخلفا 600 قتيل و أكثر من 5000 جريح و تسبب في هدم المباني على محيط قطره تجاوز 25 كلم مربع . ".

التعليقات

علِّق