تونس والتَّحقيق الفرنسي في جريمة رامبويِّي الإرهابيَّة

تونس والتَّحقيق الفرنسي في جريمة رامبويِّي الإرهابيَّة

الوكيل العام الفرنسي لمُكافحة الإرهاب الفرنسي جون فرانسوا ريكار (Jean-François Ricard) يُعلن اليوم عن توجيه طلب رسمي للتَّعاون القضائي وإنابة عدليَّة للسُّلطات التُّونسيَّة بشأَن عمليَّة رامبويِّي (Rambouillet) الإرهابيَّة الَّتي ارتكبها التَّونسي جمال قرشان (Jamel Gorchene) والَّتي ذهبت ضحيَّتُها عونة إداريَّة أمنيَّة بضاحية رامبويِّي جنوب العاصمة باريس.. وفي نفس السِّياق أعلن النَّاطق الرَّسمي باسم القُّطب الوطني التُّونسي لكافحة الإرهاب سي مُحسن الدَّالي انطلاق السُّلطات القضائيَّة التُّونسيَّة في مُباشرة التَّحقيق في هذه الجريمة، بحُكم تورُّط تونسي بها وفي إطار التَّعاون القضائي مع السُّلطات الفرنسيَّة لفحص العناصر "التُّونسيَّة" في الجريمة وكشف الارتباطات الَّتي قادت قرشان وأثَّرت عليه وسهَّلت له ارتكابها..

كما أعلن وزير الدَّاخليَّة ووزير العكل حافظ الأختام والبرلامن الفرنسي الاسراف في اعتماد قانون جديد لُمكافحة الإرهاب وتطوير التُّرسانة التَّشريعيَّة والإداريَّة والإجرائيَّة للرَّصد المُبكِّر، وخاصَّة على شبكات التَّواصل الاجتماعي، للعناصر المُتشدِّدة والمُتطرِّفة قبل مرورها للفعل الإجرامي، بعد أن مان المجلس الدُّستوري رفض بعض الت"َنقيحات سابقا لافتدقاها التَّوازن المطلوب بين إجراءات حماية الحق في الحياة وفي الأمن مع الحق في الكرامة وفي الحُرِّيَّة وضمانات المُحاكمة العادلة.. وقرشان هو شاب تونس أصيل مدينة مساكن جنوب سوسة هاجر إلى فرنسا واستقرَّ بها سنة 2009..

وكانت رئاسة الجمهوريّة ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجيَّة وسفارتنا بباريس أدانت العمليَّة وأعلنت تضامن بلادنا مع فرنسا في مُصابها وتجديد استعدادنا للتَّعاون في مُكافحة الجريمة الإرهابيَّة، مؤكِّدة "أنَّ مثل هذه الأعمال المعزولة والشاذَّة لا يمكن تبريرها ولا تمتُّ بصلة للدِّين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السَّمحة، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظَّم"..

يعرفُ التَّونسيِّون والفرنسيُّون رامبويِّي (Rambouillet) باحتضانها لقاء القِمَّة بين الرَّئيسيْن الزَّعيم الرَّاحل الحبيب بورقيبة والجنرال ديغول سنة 1961، واليوم تُعرف رامبويِّي بجريمة إرهابيَّة ارتكبها التُّونسي قرشان سنة 2021..

التعليقات

علِّق