بعد الجزائر وإفريقيا الجنوبية : ناميبيا ترفض منح إسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي‎‎

بعد الجزائر وإفريقيا الجنوبية : ناميبيا ترفض  منح إسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي‎‎

انضمت ناميبيا إلى الجزائر وإفريقيا الجنوبية في الاعتراض على منح إسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي  بعدما أعلنت ناميبيا في بيان صادر عن وزارة العلاقات والتعاون الدولي يوم الخميس الماضي  أنها  " تنأي بنفسها "  عن قيام الاتحاد الإفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب في التجمع الإفريقي الذي يضم 55 دولة. وقالت ناميبيا   إنها ستقدم اعتراضًا رسميًا  للاتحاد بهذا الشأن.

وقال البيان إن ناميبيا تعرب عن  عميق القلق إزاء هذه الخطوة التي  لا تتفق مع المبادئ المؤسسة لعمل الاتحاد. كما أنها تخالف  التزام قادة دول الاتحاد الإفريقي بدعم القضية الفلسطينية .

وكانت إسرائيل أعلنت يوم 22 جويلية  الماضي  حصولها رسميًا على صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي    بعدما تقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا حيث يقع مقر الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي بأوراق اعتمادها كمراقب لدى الاتحاد الذي يتضمن 55 دولة إفريقية.

وفي حين  وصف وزير الخارجية الإسرائيلية   آنذاك  هذه الخطوة بأنها  اختراق هام في العلاقات الإسرائيلية مع إفريقيا  قالت ناميبيا في بيانها إن إسرائيل لم يكن يحق لها الحصول على هذه الصفة في الوقت الذي تذهب فيه بعيدًا في ممارسة القهر والغبن في حق الشعب الفلسطيني بمخالفتها  للقانون الدولي.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي   التشادي " موسى فقيه "  قد استقبل في وقت سابق من الشهر الجاري   سفير إسرائيل لدى إثيوبي  مقر الاتحاد الإفريقي الدائم حيث قدم أوراق اعتماده.

وللتذكير فإن دولة " تشاد " قد وقّعت مع إسرائيل اتفاقية تطبيع علاقات مع تل أبيب في عام 2018  ضمن حملة تطبيع دعت لها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  ليصل بذلك عدد الدول الإفريقية المرتبطة بعلاقات مع إسرائيل إلى 46 دولة.

ويأتي اعتراض ناميبيا على منح إسرائيل صفة مراقب عقب اعتراض دولة إفريقيا الجنوبية  الذي صدر  يوم  الأربعاء الماضي  بينما لم يصدر عن أية  دولة عربية- إفريقية  بما في ذلك مصر  أي تعليق  باستثناء الجزائر التي أصدرت بيانًا يوم الأحد الماضي  قالت فيه إن قرار الاتحاد بقبول إسرائيل كمراقب  اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء . وقالت الخارجية الجزائرية في البيان الذي لم يسمّ  إسرائيل  واكتفى بالإشارة إليها بـ " المراقب الجديد "  إن قبول هذا المراقب بالاتحاد لا يحمل أية  صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارساته التي تتعارض مع قيم ومبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.

وقال مصدران دبلوماسيان عربيان  أحدهما بالجامعة العربية التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها  إن هناك مشاورات تجري لإصدار بيان   بهذا الشأن  مشيرين إلى ما وصفاه بـ" نقاش حول لغة البيان "  وأضافا  " بعض العواصم العربية ترى أن لغة البيان يجب أن تتجه نحو مطالبة إسرائيل بالتحرك نحو التفاوض من أجل السلام بالتوازي مع هذا الانفتاح  فيما ترى بعض الدول العربية الأخرى ضرورة إدانة القرار  وهناك دول لا ترى حاجة لأن يصدر بيان عربي جماعي لأن هناك دول عربية غير إفريقية ولها علاقات مع إسرائيل ولا تبدو معنية بالتعليق على الأمر.

وفي الوقت نفسه قال مصدر ديبلوماسي تحدث من واشنطن   إن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تدفع إلى توسيع دائرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل  مضيفًا أن هناك بلدين عربيين قادمين في اتجاه التطبيع مع إسرائيل  دون  تحديد إذا ما كانت واحدة من هاتين  الدولتين أو كلاهما من إفريقيا.

وكانت المغرب  البلد العربي الإفريقي  قد شهدت قبل أيام وصول أول طائرة إسرائيلية إلى أراضيها في إطار استعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب وهو ما تم في إطار صفقة برعاية إدارة ترامب عندما قررت أن تقدم للرباط الاعتراف ب" مغربية " الصحراء الغربية  التي تطالب بالاستقلال  مقابل استعادة إسرائيل لعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع المغرب التي كان قد تم تجميدها من قبل. ومن المقرر أن يصل وزير خارجية إسرائيل إلى الرباط في 11 أوت  الجاري في زيارة تستغرق يومين.

التعليقات

علِّق