لم تخف الدكتورة نصاف بوعفيف بن عليّة  مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدّة دهشتها وصدمتها من التصرّفات المستهترة للعديد من التونسيين الذين استخفّوا بقرارات الحكومة واستهانوا بمسألة الحجر الصحي العام ورقوه في العيد من مناطق البلاد .
وعلى هذا الأساس قامت الدكتورة بتوجيه تحذير واضح وشديد إلى كافة التونسيين المستهترين مؤكدة أن البلاد مقبلة عل  كارثة حقيقية لا تقل خطورة ووزنا عمّا حدث في إيطاليا .
وأشارت الدكتورة نصاف  في الندوة الصحفية  لهذا اليوم الاثنين  تسجيل 14 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي في تونس 89 إصابة مؤكدة. وأوضحت أن جميع المناطق يشملها الحجر الصحي العام نظرا إلى تسجيل حالات عدوى أفقية  بصدد التكاثر مشيرة إلى وجود نقائص في تطبيق الإجراءات التي أطلقتها الدولة في إطار الحد من انتشار الوباء .
وقالت الدكتورة في لهجة حزينة : "  إذا لم يتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي العام فإن الجميع معني بخسارة  فرد أو أفراد من عائلته و يا لخيبة المسعى ..." ..
ومن خلال تصاعد الأرقام يوما بعد يوم يبدو واضحا أن الفيروس ينتشر بسرعة في أنحاء عديدة من البلاد وأن الخوف  يكمن في أن  يتضاعف وجوب إيواء المصابين في المستشفيات التي نعرف جميعا أن إمكاناتها محدودة جدا وأنها عاجزة عن استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين أو المشتبه في إصابتهم .
ودعت الدكتورة نصاف كافة التونسيين إلى ملازمة منازلهم وأن يكونوا واعين ومسؤولين بخطورة الموقف .
وللإشارة فقد لاحظنا هذا اليوم دوريات  من أعوان الأمن والشرطة البلدية والشرطة البيئية تطوف بالأحياء والشوارع وتدعو  الناس عبر مضخمات الصوت إلى  الالتزام بالحجر وألّا يخرجوا من ديارهم إلا للضرورة القصوى .